@ في الاتحاد رحل كالديرون، وبقيت أصابع الاتهام متجهة صوب غيره..! فالبعض ما زال على يقينه "بنظرية مؤامرة" يُطبقها اللاعبون، والبعض قد فقد ثقته في الإدارة من بعد أن فقدت ثقتها في نفسها "بالاستقالة"، والبعض يتوجس خيفة من "مدير الكرة الجديد" وتصفية حسابات جديدة قديمة، "والبعض يرى في الاعلام المتهم الأول والأخير، أما البعض الآخر فما زال يُردد: "إنهم أعضاء الشرف يا سادة..!
@ والمنطق يقول أن الكل مُدان، ولكل قفص في قضية العميد الذي سقطت "(نياشينه) وتبعثرت هيبته، وخارت قواه للدرجة التي أقصت نموره خارج مضمار السباق من قبل أن يبدأ عده التنازلي..!
@ النمر يا سادة ورغم خسائره النقطية الغير مسبوقة لم يزل ترتيبه (الثالث)، ولو تحركت بعض من عضلاته كما يجب فيما تبقى من جولات الدوري لضمن الوصافة التي أصبحت آخر آمال المنافسين..!
@ ولو أن حلولاً (مؤقتة) ولن أكون متفائلاً كي أصفها بالجذرية، وُضعت على جراحاته ومكامن آلامه ربما حاز كأساً أو اعتلى منصة أخرى.
@ الاتحاد لم يخسر إلا (أربعة) جولات فقط، ثلاثة منها من أندية الرياض (العتية)، وخسارة وحيدة من (اتفاق) الشرقية..!
@ إلا أن مثل هذا الرقم يُعد فجيعة لمحبي النادي الثمانيني الذي لم يعتاد أهله على (نصفه)، في مواسم الدوري الأخيرة..!
@ فالاتحاد في الموسم الماضي لم يخسر إلا من (الأهلي) فقط، وفي الموسم الذي سبقه خرج بخسارتين فقط من (الحوت) و(الليث)، وفي الموسم الذي سبقه، موسم (كوبري الدعيع) تحديداً، ذلك الموسم الذي اهتز فيه عرشه الرئاسي، وتتابع على مقعد مديره الفني (أربعة) مدربين، إلا أنه مع كل ذلك لم يخسر سوى (أربعة) مباريات..! اثنتان منها من (الهلال) وواحدة من (الشباب) والأخيرة من (القادسية)، ليُحقق اللقب في نهاية المطاف بعد رائعة (ديمتري) التكتيكية في الاستاد. وفي الموسم الذي سبقه وتحديداً في موسم (2005) خرج من كامل الدوري بخسارتين أيضاً وبفرق ثلاث نقاط عن الأول الشباب الذي حقق اللقب بنظام المربع آنذاك..!
@ ذلك يعني أن الكتيبة الصفراء خسرت تسعة لقاءات من أصل 88 مباراة في الدوري، وزد على ذلك أنه إذا ما استثنينا غريميه الهلال والشباب، واستثنينا أيضاً (بيضتي الديك) من الأهلي والقادسية، فإنه لم يخسر من أي فريق آخر في الدوري طيلة الأربع سنوات الماضية.
@ أي أنه عزز ثقافة الانتصار في مدرجه، وثبت مفاهيم (لا) تقبل التعادل (إن حصل)، فكيف بها (تتقبل) الهزيمة..!
@ أن يعتاد النمر على (مَشيَة) الثلاث نقاط، في مواسم أربعة قد خلت، ذلك يعني أن أي تعادل سيرهقه، فما بالكم بأربعة خسائر كسر البعض منها حاجز التاريخ..!
@ وحين أقول (التاريخ) فإنني أعني سلسلة مواجهات في الدوري ظل الحسم فيها للعميد في آخر عقد من زماننا الكروي..!
@ فتشوا في دفاتر اللقاءات مع كل أندية (الدوري)، وحين أضع الدوري بين قوسين فإني أعنيه ولا أعني غيره.
@ ورقة اللقاءات الأخيرة دوماً ما تصب (معنوياً) في صالح من يملكها، وحين تحترق الورقة تسقط معها الكثير من الحواجز النفسية.
@ اسألوا جمهور النصر عن فرحه بالفوز على الاتحاد في (جدة)، واسألوا جماهير الاتحاد عن حزنهم من ذات الخسارة في (الدوري) وستعوا ما أنا متحدث عنه..!
@ اسألوا جماهير القلعة عن مدى سعادتها يوم أن كسر تمساحهم عقدة خمس سنوات (دورية) في ديربي العام، وزيدوا بسؤالكم عن حجم (الغصة) في مدرج النمر من ذلك رغم تحقيقه للقب..!
@ وعلى ذات السياق اسألوا لاعبي الاتحاد من تخوفهم من ملعب (الملز) حين يكون الخصم (هلال)، واسألوا مدرج الأزرق كيف تسقط معنوياتهم يوم يجمع الفريقين (نهائي) بـ (درة الملاعب)..!